العطاء
بقلم فؤاد بن عبدالله الحمد
من أشد التجارب تأثيراً في نفسي تلك التي شاركني فيها ابني عندما قمنا بتوزيع وجبات على " عمال النظافة " في الحي الذي أنا أسكن فيه. كنت قد شجعت ابني علي إعطاء سلة طعام لأحدهم وقد كان أعياه التعب من العمل، ودهشت عند ما لمس ابنى ذو السنوات الأربع كتف الرجال وصاح قائلاً: تفضل، وفجأة قفز الرجال جالساً وتطلع إليه، حينئذ شعرت بالخوف واقتربت لأكون بجوار ابنى عندما رأيت الرجل يأخذ يده برفق ويقبلها هامساً: " شكراً " وهو مُبتسمٌ وكأنها رسالة حُب وشكر – في نفس الوقت - لاهتمامنا ورعايتنا نحن أبناء هذا الحي.
هل هناك هدية أكثير قيمة وفاعلية يمكن إهداؤها لأبني من تلك التجربة؟
الآن... ماهي التجربة المؤثرة التي يمكن أن تشترك في خوضها مع شخص تحبه؟
تعليقات
إرسال تعليق