رحلة كتابي " همسات النجاح "
مقطع فيديو يستعرض كتابي همسات النجاح
بدأت رحلة كتاب " همسات النجاح "
الذي صدر بداية عام 2004م وما زالت طبعاته مستمرة ـــ بحمد الله تعالى ـــ ومن خلال
تلك الرحلة تعرفت والتقيت مع أناس أفاضل استفدت منهم ومن أفكارهم ومقترحاتهم المباركة,
واكتشفت أن هذه الرحلة ينقصها شيء مهم!.. حاجة ضرورية؛ حتى تستمر هذه الرحلة بسلاسة
ونجاح؛ فالنجاح (رحلة) لطيفة ومُلهمة, وحتى تستمر وتكون كذلك تحتاج للتطبيق!! فكل
معلومة نتلقاها - عزيزي القارئ الكريم - تظل معلومة ما لم نضعها في قالب التطبيق!
فالتطبيق ينقلك من مرحلة الفهم إلى مرحلة الوعي والإدراك! لذلك نجد البعض ممن يقرأ
كتب التنمية الذاتية ــ مثلاً ولا يلمس أثراً واضحاً في حياته! يرجع سبب هذا إلى عدم
التطبيق الحقيقي لمعلومة التي يلقاها.
ربما هي برمجة مجتمعية اعتاد الكثيرون عليها
، ظناً منهم أن التطبيق مضيعة للوقت، وربما يكون سبب ذلك كثرة الاحباطات
والاخفاقات من جراء تطبيق بعض المهارات – أو لنقل بعض وصفات النجاح في الحياة.
وبالتالي تشكلت قناعة لدى هؤلاء الأفاضل من الناس؛ بأن التطبيق لا عائد منه في
الغالب، وما يقال عن وصفات النجاح في الحياة محض كلام وحبرٌ على ورق... نعم!! هم
على حق – يا صديقي القارئ الكريم! والسبب في ذلك؛ أن للنجاح في الحياة معادلة أو
لنقل سنة كونية صارمة! لو كان النجاح سهل المنال لنجح كل الناس؛ إلا أن سنة الله
في الحياة اقتضت بأن يكون للنجاح مسوغات.!! تلكم المسوغات هي الجهد والبذل وإعطاء
الوقت الكافي لكي تنضج سيرورة النجاح في حياة الإنسان!
الكثيرون يريدون أن يصلوا
للنجاح من أول ركزة! ومن أول مرة!! ويتناسون بأن النجاح الحقيقي يمر من بوابة
العديد من الإخفاقات – أو لنقل التجارب الغير ناجحة! وكما قال أديسون – مخترع
المصباح الكهربائي – مرة عندما سألوه : " لقد أخفقت 1000 مرة في الوصول
لاختراع المصباح الكهربائي! " فرد عليهم برد جميل وعميق جداً : " لا..!!
أنا فقط اكتشفت (أي نجحت) 1000 طريقة لا يمكن من خلالها اختراع المصباح
الكهربائي.! لقد حّول الفشل والاخفاق إلى نجاح! وخبرة مكتسبة.. هذا هو النجاح
الحقيقي، وهذا ما نحاول في هذا الكتاب أن نبينه لكَ عزيزي القارئ الكريم. تأكد يا
صديقي أنه لا يوجد في الدنيا " مارد مصباح علاء الدين " فمن يؤمن بأن
النجاح سوف يتحقق من خلال مارد مصباح علاء الدين.! فلن يتحقق له لا النجاح ولا
مارد مصباح علاء الدين.!!
تعليقات
إرسال تعليق