طريقة فعالة جداً للتعامل مع الإنسان الغضوب!
📼🌺📼
*الغضبان كالسراب قال ابن الجوزي - رحمه الله -
الغضبان كالسكران لا يُؤاخذ بما يقول .
متى رأيت صاحبك قد غضب
وأخذ يتكلم بما لا يصلح :
فلا ينبغي أن تعقد على ما يقوله
خنصراً – ( أي : لا تعتد بكلامه ) - ،
ولا أن تؤاخذه به ؛
فإن حاله حال السكران ، لا يدري ما
يجري ،
بل اصبر لفورته ، ولا تعول عليها ؛
*1⃣فإن الشيطان قد غلبه ،*
*2⃣والطبع قد هاج ،*
*3⃣والعقل قد استتر .*
💧ومتى أخذت في نفسك عليه ،
💧أو أجبته بمقتضى فعله :
كنت كعاقل واجه مجنونًا ،
أو كمفيق عاتب مغمى عليه ،
فالذنب لك .
*بل انظر بعين الرحمة* ،
وتلمح تصريف القدر له ،
وتفرج في لعب الطبع به ،
واعلم أنه إذا انتبه : ندم على ما جرى ،
وعرف لك فضل الصبر .
وأقل الأقسام : أن تسلمه فيما يفعل
في غضبه إلى ما يستريح به .
وهذه الحالة ينبغي أن يتلمحها الولد
عند غضب الوالد ،
*والزوجة عند غضب الزوج* ،
فتتركه يشتفي بما يقول ،
ولا تعول على ذلك ،
فسيعود نادماً معتذراً .
ومتى قوبل على حالته ومقالته
صارت العداوة متمكنة ،
وجازى في الإفاقة على ما فُعل
في حقه وقت السكر .
*وأكثر الناس* على غير هذه الطريق :
متى رأوا غضبان : قابلوه بما يقول
ويعمل ،
وهذا على غير مقتضى الحكمة ،
بل الحكمة ما ذكرته ،
( وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ )
العنكبوت/ 43 .
تعليقات
إرسال تعليق