الترف تلف
بقلم أ. محمد الشيخ حسين
أولادنا
أكبادنا تمشي على الأرض عبارة جميلة كثير ما نسمعها وقليل من يستشعرها
ويفقهها حيث يظن بعضنا أن مفهومها أو المطلوب منها أن يعيش أولادنا حياة
رغيدة مترفة ناعمة لا تتكفل بشيء ولا تكلف بشيء حتى تشب وتكبر وبهذا التصرف
نجني عليها كثيرا وننتج للأمة والوطن جيلا مائعا لا خير فيه لنفسه ولا
لأهله ولا لوطنه وأمته ..
لذا كان من الضروري أن نعود أولادنا ونربيهم على
بعض أساليب الخشونة والرجولة للبنين والأنوثة الناضجة للبنات فلنرغبهم في
ركوب الخيل والسباحة وتعلم الرمي والجري والمصارعة الخفيفة مع أقرانهم ..
ونفرح لو وجدنا البنت تمارس مهنة الطبخ والخياطة والمشي وبعض الرياضات
الخفيفة ونشجعها على ذلك ..
وكذلك نعلمهم أن يأكلوا بإيديهم وعلى الأرض
وليس من الضروري الأكل دائما على الطاولة وبالشوكة والملعقة .. وليس من
الضروري النوم على سرير وثير وفي هدوء وسكون وتكييف بارد فلو اضطر للنوم
أو الجلوس على ما فيه خشونة وصلابة فلا بأس في ذلك ..
ولنعلمهم على كلمة (
لا) وهذا لا يجوز وهذا عيب إذا كان في ذلك مصلحتهم في الدنيا والآخرة ..
وعلينا أن نعتمد عليهم بعد الله ونكلفهم ما يطيقون من الأعمال وفي حدود
معرفتهم سواء في أعمال النظافة أو البناء أو النجارة أو السباكة الخفيفة
وتأمين مستلزماتهم ومستلزمات البيت وترتيب أسرتهم ولبس ملابسهم بأنفسهم
وحمل أغراضهم الخاصة بهم وتعويدهم على تقديم الخدمة للآخرين في كل مكان أو
من خلال المشاركة في فرق التطوع المختلفة و غير ذلك كثير ..
إذاً أحبتي
إنها مسؤولية عظمى على المربين - نريد منهم شيئاً من التفكير والحرص والاهتمام
بعد الاستعانة برب الأنام .. والسلام.
تعليقات
إرسال تعليق