الأسرة و العدوان الداخلي

بقلم د.علاء فرغلي ( إستشاري الطب النفسي) اثبتت الدراسات التى بحثت فى مدى العلاقة بين تصدع الأسرة وانحراف ابنائها فاتضح أن الصلة بين الأمرين وثيقة ، والتصدع الأسرى له أشكال كثيرة من أهمها : التصدع السيكولوجي ...عن طريق ادمان المخدر ، والاضطراب الانفعالى للأداء ، والمناخ الأسرى المميز بالصراع الداخلى والعنف والعدوان، والتوتر المستمر وهو يشكل عاملاً مهما فى خلق الانحراف. وتعانى بعض الأسر من مظاهر متعددة من الانحلال الخلقى الذى انتشر بدرجة خطيرة واصبح يهدد الاجتماع الأسرى بالانهيار.. وهذا التصدع يؤثر على العلاقات المتبادلة بين عناصر الأسرة ، وينمى فيهم روح الحقد والكراهية، والانفعالات الشاذة ، والاتجاهات غير السوية مما يؤدى إلى التفكك الأسرى ، وزيادة التوتر بين عناصره مما يؤدى إلى تدهور الحياة الزوجية التى تنتهى عادة بالهجر ثم الطلاق .. وإلى اضطرابات سلوكية فى الأطفال مثل عدم الاهتمام بنصائح الوالدين وعدم الرغبة فيهما بل وعدم الانصياع لأوامرهما والتمرد عليهما .