لماذا لا يكون الإخوة الأشقاء أصدقاء؟

بقلم فضيلة الشيخ د.إبراهيم بن صالح التنم من سيكونُ عونُكَ وذِراعُكَ في أَحلكِ الظُّروفِ وأصعبِ المُهماتِ، إن لم يكنْ أخوكَ؟. عظُمتِ المُهمةُ على موسى عليه الصلاة والسلام وعلمَ أنَّه ليسَ لها بعدَ اللهِ إلا أخاهُ، فسألَ اللهَ تعالى أن يكون أخاه وزيراً وشريكاً، فأجابَ اللهُ دُعاهُ: (وَ اجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي * كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا * وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا * إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا * قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى ). أخوكَ هو الذي يفرحُ لفرحِكَ, ويحزنُ لُحزنِكَ, يَزينُهُ ما يزينُكَ، ويعيبُه ما يعيبُكَ, ينشرُ حسناتِكَ ويَطوي سيئاتِكَ, وهو الذي يتحمَّلُ أخطاءَك وهفواتِكَ. أَخُوكَ الَّذِي يَحْمِيكَ فِي الغَيْبِ جَاهِدًا وَيَسْتُرُ مَاتَأْتِي مِنَ السُّوءِ وَالقُبْحِ وَيَنْشُرُ مَا يُرْضِيكَ فِي النَّاسِ مُعْلِنًا وَيُغْضِي وَلا يَأْلُو مِنَ البِرِّ وَالنُّصْحِ لا يضيقُ ولا يغتمُّ من عندَه أخٌ كريمٌ, ولا يحزنُ ولا ...