المشاركات

عرض المشاركات من يناير, 2019

ليلة خميس- قصة قصيرة

صورة
بقلم أ.ماهر طلبه mahertolba@yahoo.com عكس ما هو متوقع، دخل من باب شقته، ليجد الصمت مركونا إلى جانب الحائط، نظيفا تماما – مثل كل البيت-  كأنه قد خرج من علبته الآن فقط، كسره بأن رمى صوته فى الشقة باسمها، استعاد الصمت رونقه وأينع ، انتابه يأس وحيرة، وسقطت كل خيالات اليوم من رأسه..  الشموع الموقدة، التورتة المحتلة منتصف الطاولة، هى فى قميص نومها الجديد الذى اشتراه لها ومازال لم يغادر حقيبته بعد.. وضع البطيخة التى يحملها على الطاولة الفارغة واتجه إلى حجرة نومها.. طرق الباب وانتظر.. عندما لم يتلقَ ردا،  فتح الباب بهدوء ونظر.. كانت الحجرة مرتبة كما يراها كل يوم لم يتغير بها شئ.. اغلقها ودار على باقى حجرات البيت.. لم يجدها.. عند حجرة نومه المفتوحة الباب دخل وتوقف بحثه.. تخلص من بنطاله وقميصه وارتدى ملابس البيت، ورقد على سريره ونام.

الأسرى المُكبلين

صورة
* منقول   نحن في الحقيقة نخوض معارك الحياة فمنا من يُهزم و منا من يقع تحت الأسر و منا من ينتصر فيجد لذة النصر فيزيد حماسه و يزيد نجاحا و ذكرا  و رفعة بين أقرانه لا لشئ سوى شجاعته و بأسه و سداد رأيه، فمن معاركنا التي نخوضها مع أنفسنا حين نريد ان نعرف من نحن؟ و ماذا نريد؟ و ماذا نود أن نقول؟ حين نقدم  رضى الآخرين عنا فوق رضانا عن انفسنا، فنرسم  أهدافا لا نودها و أمالا لا نريدها و أقوالا تنافي ما بداخلنا كل ذلك من اجل رضى الغير فنقع أسرى لآرائهم فإن رضوا رضينا و إن سخطوا سخطنا و بكينا، فمن منا لا يحب المديح

5 طرق لتجنب التفرقة بين الأبناء في المعاملة

صورة
يعد التمييز بين الأبناء وبعضهم البعض من أهم المشاكل التي يمكن أن تواجه الأسر في الوقت الراهن، حيث أصبحنا نرى العديد  من الأبناء ضحية للتربية الخاطة من والديهم وذلك بسبب التفرقة في المعاملة وتمييز أحدهم على الآخر فينتج حالة من الحقد والغل والكراهية بين الأبناء. ويظهر التمييز بين الأبناء في الأسرة بعدة أشكال وصور مختلفة، فيكون بالتفرقة بين الذكور والإناث، وكذلك بالتمييز بين الابن الصغير وإخواته الأكبر منه سنا في المعاملة أو المحبة، وقد يولد هذا التمييز مشاعر إجرامية قد تؤدي إلى حالات من القتل والجرائم الفظيعة وذلك بسبب الكره والحقد الناتج عن التمييز.

الأخ الأكبر والأخت الكبرى

صورة
بقلم أ.أحمد الدريويش قُدر لي أن التقي في مناسباتنا الاجتماعية عدداً من الأسر (المميزة) دون قصد الملاحظة، ثم استبان لي بعد تساؤلٍ داخلي عن قاسمٍ مشترك انفردت به مجموعة منهم كسر لهذا التميز، ألا وهو وجود أخ أكبر أو أخت كبرى داخل الأسرة، كانا لهما ارتباطاً وثيقاً ومباشراً في صناعة التميز على عدة مستويات، دينية واجتماعية وعلمية واقتصادية وغيرها، في ظل بساطة الأبوين أو أحدهما، امتدّ هذا التميز الشخصي لبقية الإخوة والأخوات حتى أثمر بتخريج بعضهم بدرجات علمية عالية، أو الوصول إلى وظائف مرموقة، أو نيل وجاهة اجتماعية جعلت هذا البيت مرجعاً للإصلاح في العائلة، أدت تلك السمعة الحسنة لتنافس أقاربهم للارتباط بهم اجتماعياً، فالكل يتمنى أن تكون ابنته زوجةً لأحد أبنائهم، أما عن فتياتهم فما يكدن أن يبلغن سن الزواج حتى يتهافت عليهن الخطّاب، وهذا للمثال وليس للحصر.

زوجي يستشيرني

صورة
بقلم أ. فرجه فهيد القحطاني الإنسان ليس بمناى عن من حوله يجري عليه مايجري على غيره ويشعر بما يشعرون فسابق ولاحق والسابق قد علم بما يتحدث به لاحق فلا ضير في استدلاله به وفهم الأمر من وجة النظر الأخرى ماذا تنتهي به ووجهة نظره لوعمل بما يراه هو ثم يوازن ذلك ويمضي في الأفضل لتحقيق النتيجه الأفضل ..من هنا كانت الأمور تحدث فنتناقش لنتواصل  بغيرنا لنصل لحلول مشاكلنا ومعرفة خابيتها والعمل بما نستفيده بفائدة أكبر وهنا لابد من المرور ببعض مايحكي واقع الاستشارة ودواعيها.

كيف نتعامل مع الطفل المشاغب ؟

صورة
بقلم د. العربي عطاء الله العربي كلنا نواجه مشكلة في التعامل مع الطفل العنيد والمشاكس حيث لا يستطيع أحد أن يتعامل معه وقد يعزى سبب عناد الطفل وشقاوته الى عدة أسباب نذكر منها : الغيرة من أحد الأخوة أو الرغبة في لفت الانتباه اليه او غيرها من الأسباب التي  تدفع الطفل للمشاغبة والتصرف بشكل عدواني ومزعج  لذلك سنتحدث اليوم عن أهم الطرق والوسائل الصحيحة والسليمة المتبعة في التعامل مع الأبناء والأطفال المشاكسين والمشاغبين . معظم الأطفال يعشقون الاحتجاج ولديهم قدرة فائقة على تبرير احتجاجاتهم. فهل الاحتجاج صفة عامة في الأطفال أم عادة مكتسبة؟

كيف نواجه مخاوف أطفالنا ؟

صورة
بقلم أ.عدنان سلمان الدريويش المستشار الأسري بجمعية التنمية الأسرية بالأحساء الخوف حالة انفعالية شعورية تتصاعد تدريجياً أو فجأة تدل على أن شيئاً سيحدث للطفل أو الإنسان فيتحرك حذراً كي يسلم من عواقبه وآثاره ، وهو أمر فطري موجود لدى كل البشر، بمَن فيهم الأطفال، والحكمة الإلهية من زرع الخوف في نفوس البشر، هي حمايتهم من المخاطر التي تحيط بهم، لكنَّ الخوف إذا ما تطور، وخرج عن إطاره المألوف، يصبح مرضاً . أما الخوف المرضي فهو ملازم للمرء من شيء غير مخيف في أصله ، وهذا الخوف لا يستند إلى أي أساس واقعي ، ولا يمكن السيطرة عليه من قبل الفرد ، رغم إدراكه أنه غير منطقي ، ومع ذلك فهو يعتريه ويتحكم في سلوكه . أما أسباب الخوف عند الأطفال منها ما هو وراثي من جينات الأم أو الأب، ومنها ما هو مكتسب تدخلت في وجوده أو زيادته بشكل مرضي أسباب معينة.

ذوقيات مفقودة

صورة
بقلم د.محمد بن إبراهيم النعيم -رحمه الله- بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد: فإن بعض الناس قد يتصرف بعض التصرفات فيؤذي غيره بسلوكه، ولا يحس أنه آذاهم؛ لأنه لا يحسب للناس حسابهم؟ ولا يراعي مشاعرهم ولا يأبه بها؛ ولذلك يحتاج هؤلاء إلى من ينبههم إلى أخطائهم؛ لأن بعضهم قد يتصرف جهلا منه أو دون وعي بالآخرين وكأنه يعيش وحده.

منظومة النجاح في الإسلام

صورة
( الجزء الأول ) بقلم د.أمير بن محمد المدري النجاح ومسيرة النجاح بنكهة إسلامية قليلٌ من كتب عنه -حسب علم الكاتب-، ومعظم من درّب أو كتب عن النجاح كان ناقلاً عن علماء وكُتاب غير مسلمين، والحكمة ضالّة المسلم أنى وجدها فهو أحق بها، لكن الاستدلال بشكل كبير بأقوالهم وأفعالهم وقصصهم أعتقد أنه منقصة وفي تاريخنا الإسلامي ما يشفي ويكفي . كان الحديث عن النجاح كثيراً ما يكون عن النجاح في حدود الدنيا، وقليلاً ما يتطرق إلى النجاح الأُخروي، والنجاح في علاقة المرء بخالقه . قد ينجح الإنسان في علاقته مع الآخرين، ويكون محبوباً منهم، لكنه قد يكون ضعيفاً تماماً في علاقته مع ربه وخالقه، فالجماهير الواسعة، والمديح العظيم من الناس لا يساوي حبة قمح إذا كانت علاقة العبد مع ربه واهية . قد ينجح نجاحاً رائعاً في العبادة المسجدية، ولكنه ليس زوجاً ناجحاً، وقد ينجح في العمل، وليس زوجاً ناجحاً، وقد يكون زوجاً ناجحاً إلى أعلى درجة، وفي عمله ليس ناجحا، وقد ينجح في بيته وفي عمله، لكن مع ربه ليس بناجح، وقد ينجح في بيته وعمله ومع ربه، ومع صحته ليس بناجح. وقد ينجح الإنسان في علاقته مع ربه، ويك...

وضوح الرؤية

صورة
بقلم د.مشعل بن عبدالعزيز الفلاحي @Malfala7i الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، وبعد : فإن وضوح الرؤية من أعظم الأسباب المؤثرة في بناء الإنسان ونجاحه وتفوقه وبلوغه آماله ، وغالب المتخلفين في الطريق إنما أتوا من ضياع هذا المعنى الكبير في واقعهم ! يحكي لنا معاذ بن جبل وضوح الرؤية لديه فيقول : كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم فأصبحت يوماً قريباً منه فقلت يارسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار ! فقال صلى الله عليه وسلم لقد سألت عن عظيم !

صحراء البحر!

صورة
بقلم د.نبيهة الاهدل صحراء البحر! هل هي حقيقة علمية ؟ أم عنوان لمقال بدافع التشويق ؟ الإجابة كليهما معا.  هناك علميا صحراء البحر ،حيث غالبية الكـائنات الحية فيها شبه منقرضة تماما ،ولا يوجد فيها إلا الحوت الأزرق سيد الأعماق ،القوي الذي انتصر على نفسه ، وجازف بالبقاء في مساحات مائية نادر الحصول فيها على القوت .  أتساءل هل يعيش العزلة مجبرا أو مستمتعا ؟ بل كيف تكيف في دورته الحياتية ؟ وبعيدا عن كل البحار والمحيطات ، نجد في عمق  الصحراء القاحلة نبتة الصبار ،التي ما إن نراها إلا ونشعر بالحر والعطش ،وهي بشموخها صامدة ، فهي في الظاهر ساكنة ولكن جذورها تتبع أي قطرة ماء قابعة في باطن  الصحراء لتضمن لها الحياة .  الحوت الأزرق في محيطات قاحلة من الغذاء . ونبتة الصبار في صحاري خالية من الماء .

4 أوقات ممنوع الشجار فيها بين الزوجين

صورة
إعداد أ.فؤاد بن عبدالله الحمد أصدقائي.. الخلافات الزوجية كالملح ضرورة لابد منها فمهما كان الطرفان على وفاق ومودة لابد من حدوث الخلافات أو المناوشات البسيطة، ولكن يجب ألا تصبح هذه المشاجرات أسلوب حياة يعتاده الزوجان فيزداد الشقاق بينهما وتتحول الحياة إلى جحيم، ولهذا حذرت دراسة حديثة من الخناقات الزوجية في أوقات معينة منعا لحدوث الكوارث الزوجية وتفاقمها كالطلاق وغيره . ومن بين هذه الأوقات:

شفرة العنف الأسري

صورة
بقلم أ.مها الدوسري هو مرض يفتك بالمجتمع وينخر عظامه ممزقا لحمته إربا إربا مفتتا كبده وعند قراءة تشخيص الطبيب يتبين من خلال التقرير التكاثر الفيروسي القاتل والذي نواته الوالدين أو أحدهما وهو الفيروس الأسرع فتكا في مقياس الفتك البشري والأضرى أذى و الأشد ، عند تسليط الضوء على مراحل نموه نجد ه في نشأته يتشكل في دور معاناة وهو في طور النمو يطلق عليه مرض حسب تصنيف المقربين من هذه الأسرة الذين ينحصر دورهم في التفرج ولا يتعداه فلا تمتد يد لتخفيف المأساة ولا ينطق بحرف حق ولو من باب الإنصاف ، والذريعة عدم التدخل في خصوصيات الغير ، هذا الباب الوحيد الذي يطبقون بيد من حديد على مقبضه، لذا كانت وما زالت الذريعة أحد أهم عوامل انتشاره واستفحاله وهو سبب رئيسي في نقل العدوى.

مشدودة وغير ساكنة

صورة
بقلم أ.مها نصار الدوسري هذه هي الحياة مشدودة وغير ساكنة الكمال لله وحده ، ومع إيماننا بهذا نعيش حياتنا بحثا عنه ونسعى للوصول إليه وكل ما حولنا ند لنا نتسابق لنرضي غيرنا،  وننسى نرضي  أنفسنا وفي الختام نظفر بعدم القبول !! يومنا ماهو إلا حلبة مصارعة  نصارع فيها ضد أمور عظام أ قساها و أعتاها الظروف فهي تسير بلا اكتراث في مجراها بين دفتي القضاء والقدر  ، وقد نحتت في بني البشرأن القافلة تسير ، رغم كل الحوادث وفقدان من نحب  ، وفي الوقت ذاته نصارع الزمن الذي يهزمنا في كل لحظة ويستولي علينا غنائم في حظيرته ، ويصارعنا المستقبل في يومنا بكل محدثاته  فلا نكاد نستوعب تقنية إلا وينهد سيل جارف من التقنيات فتضمحل أكثر فينا العواطف والمشاعر حتى تفنى ويشارك  في حلبة المصارعة  حلبة الحياة بطل لا يقل ضراوة عن سابقيه وهو قوة العلاقات التي تتأرجح بين علو وانخفاض  فهي لعبة لابد من لاعبيها  أن  يدفعوا ضريبة خلو رجل .!

الأجهزة الذكية ... عدو للطفل أو صديق

صورة
بقلم أ.عدنان سلمان الدريويش المستشار الأسري بجمعية التنمية الأسرية بالأحساء مع مرور الزمن والتطور التقني الهائل الذي نشهده الآن، لاحظ المجتمع تغييرات عديدة في تربية الأطفال وطريقة استخدامهم للأجهزة الذكية المتطورة مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية Tablets، فإن عدنا بذاكرتنا إلى الوراء قليلاً سنتذكر أنه لم يكن لمثل هذه الأجهزة وجوداً في حياتنا الأسرية أو اليومية، أما الآن، أصبح الجميع، ومن ضمنهم الأطفال لا يفارقون هذه الأجهزة، ليعلن معظم الأهل تذمرهم من الاستخدام المستمر لهذه الأجهزة من قبل الأطفال ، فهل هذا التذمر بمكانه؟ هل هذه الأجهزة أصبحت عدو للأطفال أم صديق نافع لابد منه؟ . إن استخدام الأجهزة الذكية من قبل الأطفال يتعين عليه عددا من السلبيات والإيجابيات المختلفة، وبالطبع يعتمد ذلك على طبيعة استخدامها والهدف من ورائها، ولتوضيح الأمر، يجب أن نعي ما هي الأثار السلبية والإيجابية لاستخدام الأجهزة الذكية . لعبت الأجهزة الذكية دوراً هاماً في تطوير أساليب التعليم والتواصل لدى المجتمع ، فمع وجود الكم الهائل من المعلومات على شبكة الانترنت، وسهولة الوصول إليها، أصبحت آليات ...

حاسب نفسك

صورة
بقلم الدكتور / العربي عطاء الله استشاري في الإرشاد النفسي والأسري من الأهمية بمكان أن تقيم نفسك، فإن تقييمك لنفسك يساعدك على بناء حياتك على أساس آمن، إنك ستفوز بالكثير إن عاملت نفسك باحترام مثل الشخص الذي يتمتع بقيمته الداخلية. وتقييم نفسك يختلف عن حبك لنفسك، ونحن قد نحترم ونعجب بشخص ما ولكننا لا نحبه، وقد نقبل بفكرة أن الشخص الذي نحبه له قيمته الداخلية. هل لديك معيارًا تقيس به الأمور مع الآخرين ومعيارًا آخر أرقى عند قياسك لنفسك؟

مايجول في خاطر الأمهات

صورة
بقلم أ.فرجه فهيد محمد القحطاني من متفاوتات الفكر وشرائده المثقلة بمسئوليتة.. حول وضع الأبناء ومحبتنا لهم وتعاملاتنا معهم بحسب الضرورة  ومايليها الأكبر والأصغر الأصح ومن به تعب الحاجة وعدمها وما يقتضيه كل ذلك منا فمهما حاولنا العدل سوف ننتقص ومهما بقينا نحايد فسوف نتهم  بالأهمال  والترك ترك الأمور تتفاقم إذا لن نفلح الا بالمجاهدة والمجاهدة تقتضي الصبر والصبر يقتضي غض النظر عن صغائر الأمور والبوح بما يلزم لتخطي الوقفات المتعثرة والسير بسلاسة في المواقف لاستمراريتها نستلطف هذا بالعبارات وندلل أخر بمثلها ونؤيد رأي ونصوب فكرة وأذهاننا حاضره بمدلول يعين على تقريب المعنى وأجسادنا تدور في ساقية الواجبات الحركية  ونلمس المتغيرات  علينا أيضا من ضمنهم فنؤلف قلوبهم  نوجه سلوكهم  نقوم طريقتهم  ونرسم خطوط السير ومنحنيات الطريق ووقفات التزود بمعنى الحياة..

التنشأة النفسية السليمة للأطفال

صورة
بقلم د.علاء فرغلي (إستشاري الطب النفسي) مرحلة الطفولة هى الأساس فى بناء الإنسان ونموه عبر حياته كلها فهى مشتل الشخصية – إن جاز التعبير – وبذرتها الأولى، فإن توافرت لها الظروف المواتية للنماء والازدهار انبتت شخصية قوية متينة البنيان عميقة الجذور ... وتظهر المشكلات النفسية للطفل عند وجود علاقة مضطربة بين الطفل والبيئة المحيطة به تفرز حالة من سوء التوافق ... هذه الحالة تثير فى نفس الطفل الوانا من الخبرات والصراعات التى لا تتركه وتظل تؤثر فى شخصيته برغم كبتها فى اللاشعور وتظهر فيما بعد فى صورة مشكلات سلوكية... للتربية دور هام فى الصحة النفسية ، فإذا نشأ الطفل بطريقة سليمة اكتسب شخصية متزنة وعاش مرتاح النفس ، وإذا تعرض لتربية خاطئة نشأ بشخصية غير طبيعية وعاش مريضا نفسيا. ومجال التربية مجال واسع لا يمكن أن نوفيه حقه. وفى هذا المجال سيتم التركيز على بعض النقاط العامة والتى سأتعرض لها. ومن أهم أسس التربية النفسية  :

أنماط التربية الوالدية

صورة
بقلم  أ. مجدي نجم الدين جمال الدين بخاري يعيش الإنسان خلال فترات حياته داخل العديد من السياقات المختلفة كالأسرة والمدرسة والأصدقاء والمهنة والنادي وغيره. وتظل الأسرة على الدوام هي المقر الأول لتنميط أشكال الاتصال والأفكار والمشاعر والسلوك والقيم والدوافع والاتجاهات وبناء الشخصية. وهناك العديد من أساليب التربية داخل هذي الأسر منها الايجابي الذي يستند على الضبط والحزم ومنها ما يسبب الاضطرابات للأطفال كالتذبذب في المعاملة والتفرقة وغيرهم. وقد أشار (حجازي، 2015) للعلاقة ما بين الوالدين والأبناء على محورين متقاطعين أحدهما الأفقي وهو محور الحب والكراهية والآخر هو المحور العمودي ويتمثل في المسائلة واللامسائلة مما شكل أربعة أنماط رئيسية لعلاقات الآباء مع الأبناء.

أتعذب عندما يكذب طفلي

صورة
أ.عدنان سلمان الدريويش المستشار الأسري بجمعية التنمية الأسرية بالأحساء « لا أدرى ماذا أفعل مع ابني الصغير، الذى يبلغ من العمر تسع سنوات، إنه دائم الكذب، يكسر ويضيع الألعاب والأغراض الخاصة بإخوته في البيت، وينسب ذلك لإخوته » ما سبق جزء من شكوى بعض السيدات عندما يتصلن على الهاتف الاستشاري الأسري . كثير من الآباء والأمهات يشعرون أنهم فشلوا في تربية أبنائهم إذا اكتشفوا أن طفلهم يكذب، ومردهم في ذلك أن كل طفل يولد على الفطرة النقية كما قال صلى الله عليه وسلم ، فهو يتعلم الصدق والأمانة شيئا فشيئا من البيئة التي يعيش فيها متى ما كان المحيطون به يراعون الصدق في أقوالهم ووعودهم ، ولكن إذا نشأ الطفل في بيئة تتصف بالخداع وعدم المصارحة والتشكك في صدق الآخرين فأغلب الظن أنه سيتعلم نفس الاتجاهات السلوكية الكاذبة ، بل يسهل عليه الكذب خصوصا إذا كان يتمتع بالقدرة الكلامية ولباقة اللسان و كان أيضا خصب الخيال .