المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, 2018

الزوجة ووزن أدوارها

صورة
بقلم د. علي أحمد الشيخي قال أحدهم: تشاجرتُ مع زوجتي ذات ليلة - كما هي حالة أغلب البيوت - وكان ذلك لسببٍ تافهٍ جدًّا، ثم تطوَّر الخلاف بيننا إلى أن قلت لها: إن وجودَك في حياتي غير مؤثِّر، فلا نكهة للعيش معكِ أبدًا، فوجودُك وعدمه سِيَّان، فكل ما تفعلينَه من أدوار في البيت تستطيع أي خادمة أن تفعله، بل وقد تكون أفضل منكِ! فما كان منها إلا أن نظرت إليَّ باستغراب وعينٍ دامعة، وأشارت إليَّ بيدها أَنْ كفَى، ثمَّ ولَّت إلى إحدى غرفِ المنزل، وأغلقت الباب على نفسِها، ولشدة غضبي لم أكترِثْ لبكائها، ولا حتى لحالتها النفسية، فانصرفتُ أنا الآخر إلى غرفتي دون أي اهتمام لأثر كلامي على نفسيتها، واستلقيتُ على سرير نومي، وحاولتُ استجلاب النوم الذي لم يكن استدعاؤه عصيًّا، ولكون حَنقي عليها قد وصل مداه، فقد كنتُ أحدِّث نفسي في خروجها من حياتي، حتى ولو كان بالموت، وما هي إلا لحظات وأسلِّم نفسي لنوم تداعت عليَّ فيه أحلامٌ مزعجة، فرأيتُ فيما يرى النائم أن زوجتي قد تُوفِّيت وشيَّعتها إلى قبرها، فجاء الناس يُعزُّونني في وفاتها، ورغم احتفاظ ذاكرتي بسخطي عليها، إلا أنني شعرتُ بقليل من الحزن،...

هذا ما سوف يتذكّرهُ الناسُ عنك… فانتبه!

صورة
نفكرُ دائمًا كيف يتذكّرنا الأشخاصُ الذين يعرفوننا، فكلنا نريدُ أن نتركَ انطباعاتٍ جيدةٍ عند بعضنا البعض لكي يتذكرونا بها، وواحدةٌ من أشهرِ مقولاتِ مايا أنجيلو “الناسُ سوف ينسون ما قلته، الناسُ سوف ينسون ما فعلتموه، لكنَّ الناسَ لن ينسوا أبدًا كيف جعلتهم يشعرون”، سوف يتذكرون فقط كيف جعلتهم يشعرون من حزنٍ وفرحٍ، وليس أفعالًا ولا كلامًا، وغالبًا جميعنا نريدُ أن نكونَ أكثرَ تأثيرًا في حياةِ الأشخاصِ الذين نحبهم، لكي نكونَ أشخاصًا أكثرَ تأثيرًا نتركُ بصمةً في حياةِ كلِّ شخصٍ قريبٍ منّا. سأوضحُ لكم في هذا المقال الطريقةَ الإيجابيةَ لجعل ما سوف يتذكرهُ الناسُ عنك صورةً إيجابيةً ورائعةً… الإيجابيةُ ما سوف يتذكرهُ الناسُ عنك..

مجالس النساء

صورة
بقلم أ.مريم راجح الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه. مجالس النساء: المجالس والاجتماعات إن لم تُربط وتُهذَّب بالدِّين والأخلاق، أصبحَت مرتعًا للقيل والقال، وكسبًا للآثام؛ فما بين غيبة وكذب وافتراء، وكشفٍ للأسرار وهتكٍ للأعراض، وضياع للحياء؛ فتلك لم يَفتُر لسانها من الشَّكوى والتذمُّر من الزوج والأبناء، وتلك التي نصبَت نفسها مفتيةً ومُصلحة وهي مخربة، فهدمَت البيوت، وشتَّتَت الأحباب، وتلك التي جعلَت تستعرض حفلاتها الخاصة أمام الملأ بلا حياء، فما تركت ركنًا في البيت إلا صوَّرَته؛ غرفة نوم، وحمامًا، والأدهى حتى لباسها الخاص بينَهما... والله المستعان. فلا بد من وقفة جادَّة، وتذكير، وقرع للقلوب؛ فهذه المجالس انتشرَت وانتقلت لشاشات الحاسوب، فلا مروءة ولا حياء، وبَعد أن كانت المجالس محبوسةً بين الجدُر أصبحَت تجمع بقاعًا شتَّى، وتحت مَرأى الجميع.

نهاية الطريق!

صورة
بقلم أ.سحر المصري لم يبق إلاك لي صديق.. هل كان يجب أن أخوض كل هذه التجارب لأعلم أن الوحدة هي الحقيقة الفاصلة في هذه الحياة؟! هنا.. هناك.. هنالك.. ما الفرق؟! إن كان للغربة نفس المذاق؟! وما زلت أتساءل.. هل ما أطلبه كثير؟! وهل ما أتثاقل منه هو فعلياً تافه وأنفخ فيه ليصبح وِسع الكون؟! هل لهذه الدرجة أنا عصيّة على الفهم والتعاطف؟!

الدلال ما لهً وما عليه

صورة
د. خالد النجار الدلال مرتبة من مراتب الحب بين الزوجين، ولكن غالبًا الدلال صفة أخصُّ بالزوجة، وبه تحلو الحياة الزوجية، وتبدو غضَّةً طريَّة، وبدونه تكون العلاقة الزوجية جافَّة قاتِمة، ويكون تعامُل الزوجَين فيها أشبه بتعامُل الموظَّفين في القطاعات الإدارية، يتحدَّثون بصوت مُرتفِع، وبأوامِر تنفيذيَّة، لا تشتمُّ منها رائحة التواصُل العاطِفي، ولا تتذوَّق فيها طعم المودة والرحمة. يُقال دائمًا: إن المرأة بطبعها طيِّبة وحَنون، ويُقال أيضًا: إنَّ الرجل ما هو إلا طِفل كبير؛ ولذلك فإن كلاًّ من الطرفَين في حاجة ماسَّة إلى التدليل من الطرف الآخَر، سواء عن طريق الكلمة أو اللمْسة، أو بأيِّ تصرُّف آخر يُعبِّر به الزوج أو الزوجة عن حبِّه لطرفه الآخر.

وهم الخيانة

صورة
بقلم أ.حامده السهيمي كنت معها ذات مساء، نحتسي القهوة كعادتنا و نتبادل الحديث ،قالت لي : و بصوت منخفض- أبي أقولك شيء بخاطري- إبتسمت فقلت: هات ما عندك، قالت: زوجي يخونني - و كأنما صفعتني- فقلت :و ما أدراك؟ قالت: قد شعرت بهذا، وكيف ذاك؟ إنه يبقى وقتاً طويلاً بمفرده و يُحب الخلوة و لا أظنه إلا خائناً قلت :بهذا فقط!  قالت: نعم، و ما حملك على هذا الظن، قالت :كنت في مجلس صديقاتي و نتحادث، ونتسامر وكان كل حديثهن عن هذه المشكله و يقلن أن أزواجهن يبقين وحدهم فترات طويلة بمفردهم وعلى أجهزة الهاتف فمنهن من تجسست على هاتفه فوجدت ما لا يسرها ، و أنا أخاف من هذا فظننت هذا لذاك من هنا انطلقت لكتابت مقالتي هذه، لا تسمحي عزيزتي حواء لحوار أحدهم، أو تجاربه أن تعشش في عقلك ثم تكبر، فتهدم كل حياتك مع شريكك، ليس بالضروري أن تكون كل خلوة رجل هي خيانة فإن آدم يُحب الخلوة و اللجوء لكهفه أذا كان هناك ما يشغله، أو قد تكون مشاكل يبحث لها عن حلول، هكذا خلق الله الرجل بطريقة تفكيره، يلجاء للهدوء و الخلوة لذلك، ولو قلنا بالخيانة لهُدمت كثيرٌ من البيوت، لانه نمط تفكيرهم كرجال و هذا طبيعي.