العلاج بالكتابة

تحرير أ.عادل الحربي - جريدة الرياض يقال إنه كان يبكي كالطفل.. ويسأل مقاعد حديقة منزلهم عنها واشجارها كما يفعل المجانين.. اشتهرت حكايته في اندونيسيا بأنه الرجل العظيم الذي فقد زوجته وكاد لفرط حزنه أن يلحق بها.. الذي كاد أن ينتهي بعد وفاتها لولا عبقرية طَبِيب وجده غارقاً بفقده؛ يهذي باسمها ويحمل نفسه مسؤولية موتها بمرض السرطان في أحد ارقى المستشفيات الألمانية.. حاولوا اخراجه من حزنه بشتى الطرق حتى اهتدى طبيب ألماني إلى أن خير وسيلة لشفائه منها هي "الكتابة عنها"!!. وافق الرجل الذي تخطى السبعين وقت ذاك على الانتظام بالكتابة.. كتب أول جملة "..... افتقدك" ثم أعاد القلم إلى مَكَانِه وراح يبكي.. في اليوم التالي كتب "الحياة بدونك أشبه بالجحيم".. ثم عادت له نوبة البكاء.. في اليوم الثالث اعتذر لها أنه لا يستطيع ان يكتب أكثر من جملة.. اقتحم طبيبه خلوته، سأله عن اخبار مشروع القصة، قال انه لا يستطيع الاستمرار لاكثر من بضع كلمات.. ربت على كتفه موافقاً.. لا بأس ببضع كلمات تصل إليها!! كيف تصل إليها؟ هي تقرأ كل ما تكتبه بطريقة أو بأخرى.. لكننا ا...